التسويق الإلكتروني E-Marketing ، كمصطلح أصبحنا نسمعه كثيرا في السنوات القلية الماضية، هو مصطلح جديد، مفهوم جديد ، ليس فقط في وطننا العربي ولكن في كل أنحاء العالم.

 نقصد بالتسويق الإلكتروني : الترويج لسلعة ما أو منتج أو خدمة ما، مهما كانت نوعيتها،  عبر شبكة الأنترنيت، من خلال الوسائط التقنية المتعددة المتوفرة في الوقت الحالي،  وبالنسبة للتجار،   فالتسويق الإلكتروني يعني استعمال شبكة الإنترنت بغرض  الوصول  لأكبر عدد من العملاء المحتملين أو الفئة  المستهدفة، وذلك لتحقيق أعلى مستوى من المبيعات، ومن ثم تحقيق أعلى نسبة من الأرباح،  والهدف من التسويق الإلكتروني أساسا يكمن في النقاط التالية : 

• التعريف أكثر بمنتج ما أو خدمة 

• الترويج لمنتج أو خدمة

• تعزيز علامة تجارية مينة

• زيادة مبيعات المنتج

• تحقيق أرباح مباشرة بنسبة أكثر  

• الحصول على زوار أكثر للموقع الإلكتروني أو المتجر الإلكتروني

مفهوم التسويق الإلكتروني:

أكيد أن كل تاجر، يبيع سلعة ما، وكل شخص يروج لخدمة ما، يرغب في الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الزبناء المحتملين، وذلك طبعا لجني أكبر قدر ممكن من المال، بعد أن يكون قد حقق شهرة معينة لمنتجه أو خدمته.

في الوقت الحالي، كل الشركات والمؤسسات والمنظمات وغيرها من المؤسسات، مهما كان حجمها تحتاج إلى التسويق الإلكتروني  وذلك لتعزيز نشاطها التجاري وزيادة عدد العملاء وأيضا الأرباح، وفي حال كانت المؤسسة غير ربحية فسوف تتمكن من إيصال رسالتها وأهدافها بشكل أوسع، كما أنه أقل تكلفة مقارنة مع التسويق التقليدي.

الأمر طبعا ليس بهذه السهولة، ولا يعتمد فقط على توفر التاجر أو صاحب الخدمة على شبكة الأنترنيت، بل من اللازم اتباع   استراتيجيات تسويقية متكاملة، مع توظيف جميع الأدوات الممكنة لتحقيق الأهداف المرجوة. 

فمع التطور الكبير والسريع لأدوات الاتصال الحديثة، وكذا ثورة الاتصالات والتطور التكنولوجي ظهر مصطلح “التسويق الرقمي” Digital Marketing، ويسميه بعضهم “التسويق الإلكتروني”، وهو في الفترة الحالية من أكثر القطاعات نموا وطلبا في عالم المال والأعمال.

بل إن التسويق الإلكتروني الان أصبح الداعم الأساسي لنجاح كبريات الشركات،  وتسهيل وصولها إلى أشخاص كثر وزيادة حجم المبيعات، بل أكثر من ذلك، أصبح ممكنا حتى التعرف على نقاط ضعف المنتج، وما يريده الزبون وما لا يريده من خلال ردود الفعل وأراءهم، التي يتركونها على المنتج في الصفحات المخصصة لذلك ( قبل البيع، أثناء البيع و بعد البيع ). 

التسويق الإلكتروني هو خطة تسويقية متكاملة، يتم فيها توظيف كل التقنيات الإلكترونية الحديثة الممكنة، وكذا وسائل الاتصال المتاحة عبر الإنترنيت ( موقع رسمي مصمم بشكل احترافي ومتوافق مع جميع الأجهزة، محتوى إبداعي يظهر في النتائج الأولى للبحث، محتوى جذاب على مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وأنستغرام ، الإعلانات المدفوعة عبر الإنترنت، والنشرات البريدية الإلكترونية وغيرها ) بهدف الوصول إلى أكبر قدر ممكن من الزبناء المحتملين.  

أنواع التسويق الإلكتروني متعددة وأهمها : 

1. التسويق عبر البريد الإلكتروني

2. التسويق عبر محركات البحث

3. التسويق عبر شبكات التواصل الاجتماعي

4. التسويق عن طريق الإعلانات ( مدفوعة ) 

5. التسويق عن طريق الفيديو الموشن جرافيك

6. التسويق عن طريق تطبيقات الهاتف المحمول

7. التسويق عن طريق المنتديات

8. التسويق بالعمولة 

أهمية التسويق الإلكتروني 

كما أشرنا في المقدمة، التسويق الإلكتروني، عكس التقليدي، يعتبر أكثر عملية وتأثيرا وكذا قوة بل وأكثر جذبا للزبناء وطبعا أكثر ربحا، أهميته في الفترة الحالية، أنها تتماشى وروح العصر وتواكب المتطلبات الجديدة للتاجر والزبون، ويمكن رصد أهميتها كذلك في النقط التالية : 

• البيع يبقى مستمرا في كل وقت وعلى مدار ال 24 ساعة، بحيث تزول مشكلة الارتباط بمواعيد معينة، وطبعا الزبون يشتري منك وهو جالس في كرسي مكتبه أو مستلق في سريره.

• زوال حاجز الجغرافيا، بحيث التاجر يمكنه التواصل مع الزبون في أي مكان كان، فالتسويق الإلكتروني ميزته أنه لا ينحصر في منطقة جغرافية مُعينة. 

• قلة التكلفة التسويقية، مقارنة مع التجارة التقليدية، حيث أن كراء متجر أو شرائه، فضلا عن المصاريف جد المكلفة للمحلات التجارية (ضرائب + فواتير الماء والكهرباء ...)، يعتبر عبئا وعائقا كبيرا، يمنع الكثيرين من مزاولة التجارة الإلكترونية

• عرض المنتجات للزبناء المحتملين، وفتح باب التعليقات تحت كل منتج، يتيح الفرصة للبائع كي يتعرف على أنماط الزبناء وما يريدونه وما لا يريدونه، مما يساعد كثيرا في زيادة نمو المبيعات.

• عملية البيع الإلكترونية، تتيح للمسوق (البائع) بعد إتمام عملية البيع، معرفة رأي الزبناء في السلعة، من خلال الرسائل الإلكترونية أو تعاليقهم على المنتج، مما يجعله يحسن من سلعته في المستقبل، وأخذ التعاليق في عين الاعتبار وبالتالي تحسين مستوى البيع.

• يتيح التسويق الإلكتروني، استمرار العلاقة بين المسوق (البائع) والمشتري، حتى بعد عملية الشراء 

• تطوير قدرات المسوق الإلكتروني الإبداعية، كي يتمكن من التأثير أكثر على الزبناء المحتملين

وفي الختام، لابد من التنبيه إلى الفرق بين التسويق الإلكتروني والتجارة الإلكترونية، والتي تسبب لبسا كبيرا لعدد من المهتمين، الفرق وبكل بساطة ووضوح : التسويق الإلكتروني هو جزء من التجارة الإلكترونية، أو بمعنى آخر التجارة الإلكترونية لها عدة أقسام وفروع من أهمها : التسويق الإلكتروني .

وفي المنطقة العربية، أصبحت هذا النوع من التجارة وكذلك التسويق رائجا جدا، وقد مكن عددا هاما من الشباب العربي من إيجاد فرص شغل وتحسين مستوى مداخيلهم الشهرية.

 التسويق الإلكتروني كان له الفضل في عمل الكثير من المنزل معتمدين في ذلك على  الوسائل الحديثة من خلال فتح مشاريع تجارية كثيرة عبر شبكات التواصل الاجتماعي، فقد مكن ربات البيوت من العمل في المنزل ومساعدة أزواجهن على تحمل نفقات البيت، كما  مكن أيضا رؤساء شركات ومؤسسات  خاصة من إنجاز أعمالهم بسرعة وتوصيل أهدافهم للمعنيين بالأمر ( الفئة المستهدفة ) كذلك بسرعة، التسويق الإلكتروني وكما سبق وأشرنا مكن من توفير الوقت والجهد على البائع والمشتري، وأكيد أننا سوف نشهد في الفترات القادمة تطورا آخر لهذا النوع من الأنشطة الإلكترونية .